أخيراً وجد البديل الذي يُغني عن المناظير المزعجة في تشخيص بعض أمراض الجهاز الهضمي. كبسولة صغيرة بحجم حبة الدواء لتصوير الجهاز الهضمي للإنسان، تستطيع إلتقاط 14 صورة في الثانية الواحدة .. نعم 14 صورة عالية الوضوح على شكل سيل متدفق أشبه ما يكون بتصوير الفيديو وتضاهي صور المناظير من حيث الوضوح والجودة لتكون بذلك البديل الأفضل لبعض المناظير، وبمقارنة بسيطة بين المنظار والكبسولة يدرك القارئ الكريم القفزة الهائلة في علم تشخيص الأمراض الهضمية.
فعمليات المناظير تتطلب الآتي:
1) امتناع المريض عن الطعام والشراب لمدة لا تقل عن 8 ساعات.
2) تعاطي أدوية مسكنة قبل إدخال المناظير في الجسم.
3) عملية إدخال المنظار في الجسم.
4) البقاء في المستشفى لبضع ساعات حتى يزول مفعول المسكنات قبل الخروج.
5) احتياج ان يكون مع المريض مرافق يصطحبه عند خروجه بعد الانتهاء من العملية فالمريض لن يستطيع قيادة السيارة، بل وليس مخولاً بذلك طوال ذلك اليوم فتأثير المسكن يبقى في الدم لساعات طويلة.
أما كبسولة المريء فلا تتطلب أياً من ذلك .. كل ما هو مطلوب أن يمتنع المريض عن الطعام والشراب لمدة ساعتين فقط قبل ابتلاع الحبة «كبسولة الكاميرا» ويطلب من المريض الاستلقاء على ظهره في وضع أفقي اثناء ابتلاع الكبسولة لمدة دقيقتين يرافق ذلك وضع 3 أجهزة استشعار فوق صدره وحزام تتدلى منه مسجلة رقمية ومن ثم يطلب من المريض النهوض قليلاً ثم الجلوس ثم تنفصل الأجهزة عنه. كل ذلك يستغرق عشرين دقيقة فقط.
أما كبسولة الأمعاء فتقوم بإلتقاط صورها بعد بلعها مباشرة وأثناء مرورها الطبيعي مع حركة الأمعاء، والتي تلتقطها أجهزة الاستشعار الثمانية المثبتة ببطن المريض لترسلها إلى جهاز التسجيل المثبت على حزام الخاصرة وفي هذه الأثناء يقوم المريض بممارسة حياته الطبيعية لمدة 8 ساعات، وبعد فصل الاجهزة عن المريض يقوم الطبيب بقراءة شريط الفيديو المسجل بجهاز التسجيل عن طريق الكمبيوتر.
والحقيقة هذه الكاميرا الصغيرة العجيبة هي أشبه ما تكون بالمركبات التي رأيناها في أفلام الخيال العلمي التي تصف مركبة يتم تصغيرها تحمل أطباء وكاميرات وكشافات لتغوص في أعماق الجسم الإنساني وتكتشف ما خفي فيه.
ان هذه القفزة الطبية في تشخيص الأمراض الهضمية سوف تسهل على مئات الملايين من البشر حول العالم التشخيص المبكر لأمراض مثل القرحة، والتهاب الامعاء، ونزيف الأمعاء الخفي والسرطان، وتشجيع التشخيص المبكر لأي مريض يعاني من أعراض حموضة المعدة المرتدة التي يعاني منها عشرات الملايين من البشر حول العالم. كما انها ستساهم في ارتفاع نسبة الذين يلتزمون بالفحص الروتيني المفترض من كل انسان بعد سن الخمسين، والذي كان يتهرب منه الكثيرون في السابق نظراً لما كان يرافق المنظار من أمور مزعجة ذكرتها سابقاً.
ولقد شرعت بالفعل اعداد متزايدة من المستشفيات في مختلف انحاء العالم في استخدام هذه الكاميرا.
وأثبتت التجارب الطبية العملية انها وسيلة فعالة وواضحة لتنظير الجهاز الهضمي، وتزيد من دقة التشخيص، حيث استخدمها أكثر من مائتين وستين ألف شخص في العالم، وقد قُدمت أكثر من الف دراسة طبية وورقة عمل في المؤتمرات الطبية العالمية عنها، كما أكد الخبراء العالميون فعالية الاستعمال العملي للكبسولة في المؤتمر الرابع لتنظير الكبسولة العالمي عام 2005م «ICCE».
أما على مستوى الشرق الأوسط فسيكون السبق في بلادنا الغالية.
* طبيب استشاري رئيس مجلس الادارة والرئيس التنفيذي للمركز الطبي الدولي
فاكس 6509659
okazreaders@imc.med.sa
فعمليات المناظير تتطلب الآتي:
1) امتناع المريض عن الطعام والشراب لمدة لا تقل عن 8 ساعات.
2) تعاطي أدوية مسكنة قبل إدخال المناظير في الجسم.
3) عملية إدخال المنظار في الجسم.
4) البقاء في المستشفى لبضع ساعات حتى يزول مفعول المسكنات قبل الخروج.
5) احتياج ان يكون مع المريض مرافق يصطحبه عند خروجه بعد الانتهاء من العملية فالمريض لن يستطيع قيادة السيارة، بل وليس مخولاً بذلك طوال ذلك اليوم فتأثير المسكن يبقى في الدم لساعات طويلة.
أما كبسولة المريء فلا تتطلب أياً من ذلك .. كل ما هو مطلوب أن يمتنع المريض عن الطعام والشراب لمدة ساعتين فقط قبل ابتلاع الحبة «كبسولة الكاميرا» ويطلب من المريض الاستلقاء على ظهره في وضع أفقي اثناء ابتلاع الكبسولة لمدة دقيقتين يرافق ذلك وضع 3 أجهزة استشعار فوق صدره وحزام تتدلى منه مسجلة رقمية ومن ثم يطلب من المريض النهوض قليلاً ثم الجلوس ثم تنفصل الأجهزة عنه. كل ذلك يستغرق عشرين دقيقة فقط.
أما كبسولة الأمعاء فتقوم بإلتقاط صورها بعد بلعها مباشرة وأثناء مرورها الطبيعي مع حركة الأمعاء، والتي تلتقطها أجهزة الاستشعار الثمانية المثبتة ببطن المريض لترسلها إلى جهاز التسجيل المثبت على حزام الخاصرة وفي هذه الأثناء يقوم المريض بممارسة حياته الطبيعية لمدة 8 ساعات، وبعد فصل الاجهزة عن المريض يقوم الطبيب بقراءة شريط الفيديو المسجل بجهاز التسجيل عن طريق الكمبيوتر.
والحقيقة هذه الكاميرا الصغيرة العجيبة هي أشبه ما تكون بالمركبات التي رأيناها في أفلام الخيال العلمي التي تصف مركبة يتم تصغيرها تحمل أطباء وكاميرات وكشافات لتغوص في أعماق الجسم الإنساني وتكتشف ما خفي فيه.
ان هذه القفزة الطبية في تشخيص الأمراض الهضمية سوف تسهل على مئات الملايين من البشر حول العالم التشخيص المبكر لأمراض مثل القرحة، والتهاب الامعاء، ونزيف الأمعاء الخفي والسرطان، وتشجيع التشخيص المبكر لأي مريض يعاني من أعراض حموضة المعدة المرتدة التي يعاني منها عشرات الملايين من البشر حول العالم. كما انها ستساهم في ارتفاع نسبة الذين يلتزمون بالفحص الروتيني المفترض من كل انسان بعد سن الخمسين، والذي كان يتهرب منه الكثيرون في السابق نظراً لما كان يرافق المنظار من أمور مزعجة ذكرتها سابقاً.
ولقد شرعت بالفعل اعداد متزايدة من المستشفيات في مختلف انحاء العالم في استخدام هذه الكاميرا.
وأثبتت التجارب الطبية العملية انها وسيلة فعالة وواضحة لتنظير الجهاز الهضمي، وتزيد من دقة التشخيص، حيث استخدمها أكثر من مائتين وستين ألف شخص في العالم، وقد قُدمت أكثر من الف دراسة طبية وورقة عمل في المؤتمرات الطبية العالمية عنها، كما أكد الخبراء العالميون فعالية الاستعمال العملي للكبسولة في المؤتمر الرابع لتنظير الكبسولة العالمي عام 2005م «ICCE».
أما على مستوى الشرق الأوسط فسيكون السبق في بلادنا الغالية.
* طبيب استشاري رئيس مجلس الادارة والرئيس التنفيذي للمركز الطبي الدولي
فاكس 6509659
okazreaders@imc.med.sa